Document Text Contents
Page 1
1
»اإ�ضاءات على فرانز كافكا«
Page 2
2
داخل العدد
٣
٤
٥
٦
٧
نصوص قصصية ٨
محور العدد: »إضاءات على فرانز كافكا«
٢٤ •
٢٦ •
٢٧ •
٣٠ •
٣٢ •
٣٣ •
٣٦ •
٣٨ •
رحلة الشيطان »مسرحية شعرية« ٤٤
مقاالت أدبية وثقافية
٥٥ •
٥٧ •
٥٩ •
٦١ •
٦٤ •
٦٦ •
٦٨ ....... •
٧٠ •
٧١ •
٧٢ •
٧٤ •
قصيدة ورؤية نقدية
٧٦ •
٧٧ •
دراسات:
٨٠ •
٨٦ •
٩٠ •
شعر وخواطر ٩5
المقامة المازونّية ١٢٢
Page 63
63
١٩٠١ ١٥
١٨٩٩
١٩٥٥
١٩٨١
١٩٩١
Page 64
64
اأو الجتماعي امل�شمون لي�س الرواية بهذه واهتمامي نظري يلفت ما
فيها، واملعقدة املركبة ال�شخ�شيات حتى ول للن�س، التاريخي الهام�س
ول الأحداث املت�شاعدة دراميًا، بل ما ا�شتفزين وجعلني اأعيد قراءة هذه
الرواية مرتني هي )لعبة ال�شرد( فيها، فقد ا�شتخدم الروائي م�شتويات
طريق عن امل�شتويات تلك انتهاك د وتعَمّ ال�شرد، يف ومتداخلة متعددة
التدخل بطرائق خمتلفة، يخدع فيها القارئ وكذلك �شخ�شيات الرواية،
من نة متكَوّ عائلة يف ،�شبي، طالب البن، )راأفت( هو الأول الراوي
الأب )عبد الغفور( والأم )ليلى( والأخت )اآمال( واجلدة اأم الأب، هذا
البناء املعماري لل�شخ�شيات الرئي�شة يف الرواية ت�شاف اإليها دخول قوي
بعيد ثقايف ووجود �شمري( )اأم للجارة ودخول جن�شي لالأرملة )�شعاد(
مت�شل باملدونة، �شديق راأفت )خالد(.
ثَم ومن الأم، مبوت الرواية فتبداأ الزمن( )تداخل الروائي ا�شتخدم
الأحداث الطبيعية حلياة عائلة عبد الغفور وبعدها الزلزل، عالقة حب
جارف بني عبد الغفور و�شعاد الأرملة )زوجة �شديق عبد الغفور( وتعود
قيم على وفاة الأم.
ُ
الرواية يف النهاية اإىل العزاء الذي اأ
الو�شف. • تداعي
من ال�شل�س النتقال يخدعه من خالل ال�شرد فاإن ينتبه اإذا مل القارئ
خلقتها تداعيات ب�شكل )راأفت( ي�شرد بينما خرى،
ُ
اأ اإىل �شخ�شية
فل�شفية حول لغة ويدخل يف واآمال، واأمه اأباه ي�شتذكر العزاء، مرا�شيم
الظلم وال�شعادة والتعا�شة: »لي�س هنالك من عقاب وثواب، فكل حياتها
وكل مطلقة، تعا�شة هي مظلومة ذهبت بريئة حياة كل هباء، واأمثالها
حياة باطلة ذهبت �شعيدة، هي �شقاوة مرت دومنا ح�شاب…«.
اأتابع طفقُت العزاء، خيمة فتحة خالل »من الو�شف: اإىل ينتقل ثم
بنظري وجوه الن�شاء البي�س، ت�شُعّ من دون �شائر الأجزاء امللّفعة ب�شواد
َن نحو البيت املحزون بحذاء �شتارة اخليمة يف حياٍء العباءات، وهن ميَرّ
خملوٍط بوقار املوت..«، �شرد مب�شتوى ال�شعر! ومن دون اأن يح�س القارئ
ينتقل ال�شرد من راأفت اىل خالد �شديقه: »تلك اللحظة التي اأخذتني عن
�شديقي راأفت، مل اأ�شاهد امراأة �شوداء اأو حتى �شمراء، ذلك اأنهن ل ريب
اأو احلزن، املوت البي�س، وخلف خط الفيليات الكرد( ن�شاء )عقد من
ميكن لالأبي�س اأن ي�شتدعيك اإليه ولو يف اأخٍذ �شريع« �س١٠.
الرواية. مبكان • تعريف
)حملة باب ال�شيخ عبد القادر الكيالين(، ومثلما خرج ال�شرد من راأفت
اإىل �شديقه خالد. طبعًا لي�س هناك اإ�شارة اإىل ا�شم خالد يف هذا الف�شل
لكن عند متابعة الرواية ويف الف�شل الأخري نتعرف على خالد املنفي يف
بلجيكا، ويح�شر العزاء، لذلك فاإن تكملة الف�شل الأول تكون يف الف�شل
رقم ٢١ الأخري! وهكذا تتبادل اأدوار ال�شرد بينهما ل�شتعرا�س الكثري من
معامل بغداد و�شوارعها وحال املجتمع فيها يف الف�شل الأول.
ثاين. •ا�شتعرا�س
والزمن راأفت، فيه ال�شارد ل، مف�شَّ ا�شتعرا�س هو الثاين الف�شل يف
اأمه ب�شبب اكت�شاف خيانة ابيه لها وبني تعريف فيه متحرك بني مر�س
ال�شيا�شية الفكار بيان زحمة من مع ال�شخ�شيات، وباقي لأبيه ل مف�شَّ
يف املتزوجة �شقيقته على التعرف ويتم والجتماعية، والقت�شادية
كركوك )نزهت( على )الدم الرتكي النبيل( لأبيه عبد الغفور: »غمو�شه
ب�شرته حتت يغو�س اخل�شراء نظراته وعمق مبا�شرته، حتت يكمن
الفا�شحة البي�شاء… عار�س مبادئ الأنظمة القمعية ب�شدة، ودفع ماًل
الإيرانية الثورة يده من ال�شعبي، �شحب لكي ل يخدم يف اجلي�س كبريًا
بعدما �شربت حزب توده وفككت خالياه، وعَدّ احلرب العراقية الإيرانية
والإيراين العراقي ال�شعبني ل�شرب حمليون، اأدواتها اأمريكية موؤامرة
وب�شط النفوذ الأمريكي على دول اخلليج« �س٢٣.
طالب راأفت بني اجلن�شية املريبة الغريبة العالقة على نتعرف وكذلك
املعلم �شَتّار جنون وعن �شمري، اأم الرملة وجارتهم املتو�شطة الدرا�شة
الرتبوي الناجح وال�شاب الأنيق ، الكردي الفيلي الذي )فقد عقله اأثناء
مداهمة بيته بعد منت�شف الليل(. ات�شف ال�شتعرا�س بتداخل الزمن.
ال�شرد. • انتهاك
الف�شل ويف راأفت، مع وباحلوار ال�شارد خالد يكون الثالث الف�شل من
الراوي وبتدخل الرواية، يف ال�شردية للم�شتويات انتهاك يبداأ الرابع
�شخ�شياته، ومع الآخرين، مع الروائي احلوار، يتنوع بالو�شف، العليم
وعالمات وال�شك اخليانة فبداية البع�س! بع�شها مع وال�شخ�شيات
الرتباك التي تظهر على عبد الغفور حينما تر�شل �شعاد مظلة اإليه يف يوم
ممطر. و�شبب ال�شك اأنها مظلة ن�شائية: »فقد اأم�شى ما حدث له يراوده
مراودة الذنب الذي ل يريد �شاحبه اأن يتبناه اأو يتخلى عنه، وكما لو اأنه
البيت ب�شورة حاذر فيها يحمل جزًءا منه مراآة عاك�شة لأفعاله، يدخل
اأ�شبحت متالأ خياله، اأو يوؤكد عالقته بامراأة اأن ي�شت�شف ما ي�شري اإىل،
احتفظ احلادة: الكلمات ذات الق�شرية ر�شالتها ين�شى اأن ميكن هل
حمدي العطار - العراق
Page 125
125
Page 126
126
1
»اإ�ضاءات على فرانز كافكا«
Page 2
2
داخل العدد
٣
٤
٥
٦
٧
نصوص قصصية ٨
محور العدد: »إضاءات على فرانز كافكا«
٢٤ •
٢٦ •
٢٧ •
٣٠ •
٣٢ •
٣٣ •
٣٦ •
٣٨ •
رحلة الشيطان »مسرحية شعرية« ٤٤
مقاالت أدبية وثقافية
٥٥ •
٥٧ •
٥٩ •
٦١ •
٦٤ •
٦٦ •
٦٨ ....... •
٧٠ •
٧١ •
٧٢ •
٧٤ •
قصيدة ورؤية نقدية
٧٦ •
٧٧ •
دراسات:
٨٠ •
٨٦ •
٩٠ •
شعر وخواطر ٩5
المقامة المازونّية ١٢٢
Page 63
63
١٩٠١ ١٥
١٨٩٩
١٩٥٥
١٩٨١
١٩٩١
Page 64
64
اأو الجتماعي امل�شمون لي�س الرواية بهذه واهتمامي نظري يلفت ما
فيها، واملعقدة املركبة ال�شخ�شيات حتى ول للن�س، التاريخي الهام�س
ول الأحداث املت�شاعدة دراميًا، بل ما ا�شتفزين وجعلني اأعيد قراءة هذه
الرواية مرتني هي )لعبة ال�شرد( فيها، فقد ا�شتخدم الروائي م�شتويات
طريق عن امل�شتويات تلك انتهاك د وتعَمّ ال�شرد، يف ومتداخلة متعددة
التدخل بطرائق خمتلفة، يخدع فيها القارئ وكذلك �شخ�شيات الرواية،
من نة متكَوّ عائلة يف ،�شبي، طالب البن، )راأفت( هو الأول الراوي
الأب )عبد الغفور( والأم )ليلى( والأخت )اآمال( واجلدة اأم الأب، هذا
البناء املعماري لل�شخ�شيات الرئي�شة يف الرواية ت�شاف اإليها دخول قوي
بعيد ثقايف ووجود �شمري( )اأم للجارة ودخول جن�شي لالأرملة )�شعاد(
مت�شل باملدونة، �شديق راأفت )خالد(.
ثَم ومن الأم، مبوت الرواية فتبداأ الزمن( )تداخل الروائي ا�شتخدم
الأحداث الطبيعية حلياة عائلة عبد الغفور وبعدها الزلزل، عالقة حب
جارف بني عبد الغفور و�شعاد الأرملة )زوجة �شديق عبد الغفور( وتعود
قيم على وفاة الأم.
ُ
الرواية يف النهاية اإىل العزاء الذي اأ
الو�شف. • تداعي
من ال�شل�س النتقال يخدعه من خالل ال�شرد فاإن ينتبه اإذا مل القارئ
خلقتها تداعيات ب�شكل )راأفت( ي�شرد بينما خرى،
ُ
اأ اإىل �شخ�شية
فل�شفية حول لغة ويدخل يف واآمال، واأمه اأباه ي�شتذكر العزاء، مرا�شيم
الظلم وال�شعادة والتعا�شة: »لي�س هنالك من عقاب وثواب، فكل حياتها
وكل مطلقة، تعا�شة هي مظلومة ذهبت بريئة حياة كل هباء، واأمثالها
حياة باطلة ذهبت �شعيدة، هي �شقاوة مرت دومنا ح�شاب…«.
اأتابع طفقُت العزاء، خيمة فتحة خالل »من الو�شف: اإىل ينتقل ثم
بنظري وجوه الن�شاء البي�س، ت�شُعّ من دون �شائر الأجزاء امللّفعة ب�شواد
َن نحو البيت املحزون بحذاء �شتارة اخليمة يف حياٍء العباءات، وهن ميَرّ
خملوٍط بوقار املوت..«، �شرد مب�شتوى ال�شعر! ومن دون اأن يح�س القارئ
ينتقل ال�شرد من راأفت اىل خالد �شديقه: »تلك اللحظة التي اأخذتني عن
�شديقي راأفت، مل اأ�شاهد امراأة �شوداء اأو حتى �شمراء، ذلك اأنهن ل ريب
اأو احلزن، املوت البي�س، وخلف خط الفيليات الكرد( ن�شاء )عقد من
ميكن لالأبي�س اأن ي�شتدعيك اإليه ولو يف اأخٍذ �شريع« �س١٠.
الرواية. مبكان • تعريف
)حملة باب ال�شيخ عبد القادر الكيالين(، ومثلما خرج ال�شرد من راأفت
اإىل �شديقه خالد. طبعًا لي�س هناك اإ�شارة اإىل ا�شم خالد يف هذا الف�شل
لكن عند متابعة الرواية ويف الف�شل الأخري نتعرف على خالد املنفي يف
بلجيكا، ويح�شر العزاء، لذلك فاإن تكملة الف�شل الأول تكون يف الف�شل
رقم ٢١ الأخري! وهكذا تتبادل اأدوار ال�شرد بينهما ل�شتعرا�س الكثري من
معامل بغداد و�شوارعها وحال املجتمع فيها يف الف�شل الأول.
ثاين. •ا�شتعرا�س
والزمن راأفت، فيه ال�شارد ل، مف�شَّ ا�شتعرا�س هو الثاين الف�شل يف
اأمه ب�شبب اكت�شاف خيانة ابيه لها وبني تعريف فيه متحرك بني مر�س
ال�شيا�شية الفكار بيان زحمة من مع ال�شخ�شيات، وباقي لأبيه ل مف�شَّ
يف املتزوجة �شقيقته على التعرف ويتم والجتماعية، والقت�شادية
كركوك )نزهت( على )الدم الرتكي النبيل( لأبيه عبد الغفور: »غمو�شه
ب�شرته حتت يغو�س اخل�شراء نظراته وعمق مبا�شرته، حتت يكمن
الفا�شحة البي�شاء… عار�س مبادئ الأنظمة القمعية ب�شدة، ودفع ماًل
الإيرانية الثورة يده من ال�شعبي، �شحب لكي ل يخدم يف اجلي�س كبريًا
بعدما �شربت حزب توده وفككت خالياه، وعَدّ احلرب العراقية الإيرانية
والإيراين العراقي ال�شعبني ل�شرب حمليون، اأدواتها اأمريكية موؤامرة
وب�شط النفوذ الأمريكي على دول اخلليج« �س٢٣.
طالب راأفت بني اجلن�شية املريبة الغريبة العالقة على نتعرف وكذلك
املعلم �شَتّار جنون وعن �شمري، اأم الرملة وجارتهم املتو�شطة الدرا�شة
الرتبوي الناجح وال�شاب الأنيق ، الكردي الفيلي الذي )فقد عقله اأثناء
مداهمة بيته بعد منت�شف الليل(. ات�شف ال�شتعرا�س بتداخل الزمن.
ال�شرد. • انتهاك
الف�شل ويف راأفت، مع وباحلوار ال�شارد خالد يكون الثالث الف�شل من
الراوي وبتدخل الرواية، يف ال�شردية للم�شتويات انتهاك يبداأ الرابع
�شخ�شياته، ومع الآخرين، مع الروائي احلوار، يتنوع بالو�شف، العليم
وعالمات وال�شك اخليانة فبداية البع�س! بع�شها مع وال�شخ�شيات
الرتباك التي تظهر على عبد الغفور حينما تر�شل �شعاد مظلة اإليه يف يوم
ممطر. و�شبب ال�شك اأنها مظلة ن�شائية: »فقد اأم�شى ما حدث له يراوده
مراودة الذنب الذي ل يريد �شاحبه اأن يتبناه اأو يتخلى عنه، وكما لو اأنه
البيت ب�شورة حاذر فيها يحمل جزًءا منه مراآة عاك�شة لأفعاله، يدخل
اأ�شبحت متالأ خياله، اأو يوؤكد عالقته بامراأة اأن ي�شت�شف ما ي�شري اإىل،
احتفظ احلادة: الكلمات ذات الق�شرية ر�شالتها ين�شى اأن ميكن هل
حمدي العطار - العراق
Page 125
125
Page 126
126