Document Text Contents
Page 1
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 1
Page 2
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 2
قصص و حكايات
وتصدر « قصص وحكايات»بين أيديكم العدد األول، من السلسلة القصصّية
إن شاء اهلل، عن "دار قصص وحكايات للنشر اإللكتروني" مرتين في العام
إلكترونّياً؛ باختيار القصص الفائزة في المسابقة القصصّية المنشورة على
الموقع؛ دعًما للُكّتاب الجدد صفحة الدار على فيس بوك وصفحات
الموهوبين من جميع أنحاء الوطن العربي، وإلظهارهم وتعريف القراء بهم،
وتقديم النصائح لمن لم يحالفهم الحظ، ليلحقون باألعداد الالحقة.
الكتاب ُمتاح مجانًا للتحميل بموقع الدار، وبعض المواقع الصديقة، التي
يق للجميع.تدعم الُكّتاب الشباب... بالتوف
Page 60
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 61
تعجبت من كلماته، فسألته: لَم؟
لكني اآلن بُت أعرف لَم! وأدركُت سذاجتي حينما سألته. ربما تعودُت األسئلة من
. تحقيق هنا عن حادثة قتل، أو حريق، شغًفا ومالًذاخذتها مهنة الصحافة التي لطالما ات
أو انفجار؛ رأسي كان يضج بالعناوين الحمراء، والصفحات المضرجة بالحبر، والصور
المضرجة بالدماء، وال يهنأ لي بال إال عند رؤيتي السمي "فريدة عثمان" مذياًل
تحقيقاتي، ومقاالتي؛ أشعر آنئذ بأني ذات قيمة.
كّنا نجلس على الكورنيش، نتناول "الحمُّص". أجابني بابتسامة، أشعرتني ليلتئذ؛
بسذاجة الكون من حولي:
الحب يدفئها؛ أال تشعرين بالدفء وأنِت معي؟ -
ابتسمُت مطأطأة رأسي، لعله علم وقتذاك بأجابتي!
تعرفُت على أمير، قبل تلك الليلة بشهور. ذلك الشاب الطموح، رجل األعمال؛ في
معه بناًء على طلب فتقابلُت اته، وقد كانت لديه افكار اقتصادية لها مستقبل، بداي
، وكان لقاًء ساحًرا. ضحكنا كثيًرا، تمازحنا، ألقينا الدعابات...بهاالجريدة التي أعمل
قلُت له:
أنا اهتم بكتابات قضايا المرأة ومساواتها بالرجل أكثر من أي شيء! -
Page 61
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 61
لتلك الكتابات، وأحببُت أن أظهر اختالفي ونبوغي في شيء أنا أعلم مدى كره الرجال
ال يستطع النبوغ فيه، ألشعر ببعض الثقة بالنفس أمامه، وأنه ليس أفضل مني ألني
الصحفّية وهو الضيف؛ رجل األعمال.
؛امتعض بتكلُّف متفرًِّسا وجهي، خجلُت من وسامته الُمبالغ فيها. كّنا في مقهى شهير
قهوة كي أخفي ارتعاشات قلبي، وارتعاشات يدي... قال:تناولت فنجان ال
ِلَم تصّر المرأة على المطالبة بالمساواة في وجهة نظرِك؟ -
انتفضُت، تركُت القهوة جانًبا، فهذا ملعبي الذي أحترف فيه قذف الِكور صوب
الِشباك:
من الدرجة الثانية!ألنها تساوي الرجل بالفعل، وليست مخلوقة -
ك. كانت أولى مقابالتي بضحكاته التي ُحفرت بداخلي، وشكََّلت أولى أجبته فضح
منحنيات الذاكرة صوب الجنس اآلخر؛ ضحكات زلزلت أنوثتي، حطَّمْت إيماني بأي
شيء خالف وجودها في حياتي!
، ولكن المطالبة بشيء تدل على من الدرجة الثانية بالطبع مخلوقةالمرأة ليست -
فقدانه! أليس كذلك؟
صعقني بكلماته، فصحُت فيه:
ماذا تقصد؟ -
Page 119
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 119
Page 120
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 121
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 1
Page 2
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 2
قصص و حكايات
وتصدر « قصص وحكايات»بين أيديكم العدد األول، من السلسلة القصصّية
إن شاء اهلل، عن "دار قصص وحكايات للنشر اإللكتروني" مرتين في العام
إلكترونّياً؛ باختيار القصص الفائزة في المسابقة القصصّية المنشورة على
الموقع؛ دعًما للُكّتاب الجدد صفحة الدار على فيس بوك وصفحات
الموهوبين من جميع أنحاء الوطن العربي، وإلظهارهم وتعريف القراء بهم،
وتقديم النصائح لمن لم يحالفهم الحظ، ليلحقون باألعداد الالحقة.
الكتاب ُمتاح مجانًا للتحميل بموقع الدار، وبعض المواقع الصديقة، التي
يق للجميع.تدعم الُكّتاب الشباب... بالتوف
Page 60
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 61
تعجبت من كلماته، فسألته: لَم؟
لكني اآلن بُت أعرف لَم! وأدركُت سذاجتي حينما سألته. ربما تعودُت األسئلة من
. تحقيق هنا عن حادثة قتل، أو حريق، شغًفا ومالًذاخذتها مهنة الصحافة التي لطالما ات
أو انفجار؛ رأسي كان يضج بالعناوين الحمراء، والصفحات المضرجة بالحبر، والصور
المضرجة بالدماء، وال يهنأ لي بال إال عند رؤيتي السمي "فريدة عثمان" مذياًل
تحقيقاتي، ومقاالتي؛ أشعر آنئذ بأني ذات قيمة.
كّنا نجلس على الكورنيش، نتناول "الحمُّص". أجابني بابتسامة، أشعرتني ليلتئذ؛
بسذاجة الكون من حولي:
الحب يدفئها؛ أال تشعرين بالدفء وأنِت معي؟ -
ابتسمُت مطأطأة رأسي، لعله علم وقتذاك بأجابتي!
تعرفُت على أمير، قبل تلك الليلة بشهور. ذلك الشاب الطموح، رجل األعمال؛ في
معه بناًء على طلب فتقابلُت اته، وقد كانت لديه افكار اقتصادية لها مستقبل، بداي
، وكان لقاًء ساحًرا. ضحكنا كثيًرا، تمازحنا، ألقينا الدعابات...بهاالجريدة التي أعمل
قلُت له:
أنا اهتم بكتابات قضايا المرأة ومساواتها بالرجل أكثر من أي شيء! -
Page 61
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 61
لتلك الكتابات، وأحببُت أن أظهر اختالفي ونبوغي في شيء أنا أعلم مدى كره الرجال
ال يستطع النبوغ فيه، ألشعر ببعض الثقة بالنفس أمامه، وأنه ليس أفضل مني ألني
الصحفّية وهو الضيف؛ رجل األعمال.
؛امتعض بتكلُّف متفرًِّسا وجهي، خجلُت من وسامته الُمبالغ فيها. كّنا في مقهى شهير
قهوة كي أخفي ارتعاشات قلبي، وارتعاشات يدي... قال:تناولت فنجان ال
ِلَم تصّر المرأة على المطالبة بالمساواة في وجهة نظرِك؟ -
انتفضُت، تركُت القهوة جانًبا، فهذا ملعبي الذي أحترف فيه قذف الِكور صوب
الِشباك:
من الدرجة الثانية!ألنها تساوي الرجل بالفعل، وليست مخلوقة -
ك. كانت أولى مقابالتي بضحكاته التي ُحفرت بداخلي، وشكََّلت أولى أجبته فضح
منحنيات الذاكرة صوب الجنس اآلخر؛ ضحكات زلزلت أنوثتي، حطَّمْت إيماني بأي
شيء خالف وجودها في حياتي!
، ولكن المطالبة بشيء تدل على من الدرجة الثانية بالطبع مخلوقةالمرأة ليست -
فقدانه! أليس كذلك؟
صعقني بكلماته، فصحُت فيه:
ماذا تقصد؟ -
Page 119
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 119
Page 120
مؤلفين مجموعة وحكايات قصص
للفهرست عودة 121